أقامت سفارة جمهورية كوبا بدمشق اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ97 لمولد القائد الراحل فيديل كاسترو والذكرى الـ 58 لتأسيس العلاقات السورية لكوبية وذلك في مقر إقامة السفير.
وأكد السفير الكوبي بدمشق لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس خلال كلمة عمق ومتانة العلاقات التي تربط سورية وكوبا، واشتراكهما بمواقف متطابقة في كل المحافل الدولية في دعم القضايا العادلة وقضايا شعوب العالم الأخرى مشدداً على أن بلاده كانت وستظل دائماً إلى جانب الشعب السوري الشجاع والصامد.
وأشار السفير إلى أن المسافة الجغرافية بين دمشق وهافانا لم تكن عقبة أمام إرساء أسس علاقة تتطور وتتوطد بمرور الوقت رغم مصفوفة الكراهية التي يُصر البعض على فرضها على العلاقات الدولية في انتهاك صارخ لكل مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت السفير رودريغيس إلى الخطط والإستراتيجيات التي تعرض لها البلدان لمحاولة تدمير حكومتيهما الشرعيتين والحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المُستمر ضد كوبا منذ أكثر من 62 عاماً والأعمال التخريبية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الداخل الكوبي، بينما فُرضت على سورية حرب إرهابية منذ أكثر من 12 عاماً مصحوبة بعقوبات مُجرمة أحادية الجانب.
وبيّن السفير أن حملات التضليل الإعلامية المُغرضة التي يتعرض لها البلدان من قبل الحكومة الأمريكية والتي تهدف لاتهامهما بانتهاك حقوق الإنسان ورعاية الإرهاب جعلت كوبا وسورية يتقاربان ويقدران القيمة الحقيقية للتضامن بين شقيقين يناضلان ويقاومان حتى النصر في نفس الخندق للحفاظ على سيادتهما واستقلالهما.
وأضاف السفير: إن كوبا تُدين الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وكانت وما زالت تدعم عودة الجولان وجميع تلك الأراضي المحتلة من قبل قوى أجنبية بشكل غير قانوني وضد إرادة هذا الشعب إلى سورية.
كما لفت السفير إلى أن هناك إرادة سياسية ورغبة كبيرة لدى قيادة البلدين للاستفادة من جميع الفرص رغم الظروف الاقتصادية المُعقدة والتحديات لمواصلة توسيع مستوى العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية والعلمية والتعليمية.
بدوره أكد مدير إدارة أمريكا في وزارة الخارجية والمغتربين خليل بيطار متانة العلاقات السياسية والدعم المتبادل بين البلدين مشيراً إلى أن سورية وكوبا تقفان معاً ضد المؤامرات الإمبريالية والحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الظالمة أحادية الجانب التي يعاني منها الشعبان السوري والكوبي منذ سنوات.
ونوه بيطار بموقف كوبا الداعم لسورية في السنوات الماضية سواء في حرب تشرين التحريرية عندما اختلط الدم السوري مع الدم الكوبي دفاعاً عن الحق والشرف والسيادة والاستقلال إضافة إلى الجهود المبذولة والاستجابة العاجلة لتداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي، مثمناً الدور الكوبي خلال جائحة كورونا من خلال إرسال العديد من المساعدات.
وأكد بيطار سعي سورية الدائم لتطوير العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله بأن يثمر التعاون بينهما في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والارتقاء بالعلاقات لتشمل كل المجالات لتصل لمستوى العلاقات السياسية التاريخية.
حضر الحفل وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل والصحة الدكتور حسن الغباش ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وقيادا ت وممثلون عن المنظمات الفلسطينية ورئيس جمعية الصداقة السورية الكوبية.