بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في طهران اليوم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الجنرال علي أكبر أحمديان العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشكر المقداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدعم الذي قدمته لسورية في حربها على الإرهاب خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن محور المقاومة بكل مقوماتها صمد وانتصر في هذه الحرب، ومشدداً على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، والتي أرست دعائمها الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية.
بدوره أعرب أحمديان عن الشكر لسورية لوقوفها إلى جانب الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ووقوف إيران إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، وفي مواجهة المؤامرات والمخططات الغربية والصهيونية التي تتعرض لها.
ولفت أحمديان إلى أن سورية تتعرض لحرب اقتصادية وهي ستنتصر في هذه الحرب كما انتصرت في الحرب السياسية والعسكرية التي استهدفتها، معرباً عن إدانته للإجراءات القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على سورية وإيران، والتي تعد مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
حضر اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب، والسفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية، وجمال نجيب مدير إدارة مكتب الوزير، ورنا حسن آغا من مكتب الوزير.
كما جدد الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، والوفد المرافق له موقف إيران الثابت الداعم لسورية.
وقال ولايتي: إن سورية انتصرت في حربها ضد الإرهاب، داعياً إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين إيران وسورية في مختلف المجالات.
بدوره نوه الوزير المقداد بثبات مواقف إيران الداعمة لسورية، وإخلاصها لقيم محور المقاومة النبيلة.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية قوية بقيادتها وجيشها وشعبها وبأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.