المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال زيارته إلى طهران مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وقال الوزير المقداد خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بطهران: أجرينا مباحثات غنية حول مختلف القضايا وخاصة تعزيز العلاقات الثنائية مشدداً على أن سورية تتطلع إلى استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعميقها بما يخدم مصلحة شعبيهما.
وبين المقداد أن انتصارات سورية على التنظيمات الإرهابية التي يدعمها كيان الاحتلال الإسرائيلي تجعله يلجأ للعدوان المباشر وردنا عليه يكون بملاحقة فلول هذه التنظيمات.
وحول العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب على سورية أكد المقداد أنها غير شرعية وتتناقض مع مبادئ حقوق الانسان لافتاً إلى أن سورية ترحب بكل الجهود التي تقود إلى إنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري.
وبشأن زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق نوه المقداد بأن هذه الخطوة جيدة ونأمل أن تبادر دول عربية أخرى إلى خطوات مماثلة.
ولفت المقداد إلى أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا صحة لما يشاع غير ذلك وعلى الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق.
من جانبه أوضح وزير الخارجية الإيراني أنه تم بحث مختلف القضايا الثنائية وخاصة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكداً أن العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية ومتميزة.
وشدد الوزير عبد اللهيان على أن إيران ترفض الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية وتؤكد ضرورة خروج هذه القوات وأن بلاده مستمرة بدعم سورية في مكافحة الإرهاب حتى دحره نهائياً.
وأوضح عبد اللهيان أن إيران ذهبت إلى محادثات فيينا بجدية وأعلمت الأوروبيين بضرورة أن تكون لديهم خطة لإلغاء الحظر عن الشعب الإيراني لافتاً إلى أن بلاده قلقة من تنصل بعض أطراف الاتفاق النووي من التزاماتهم وعدم اعطاء ضمانات بالعودة إلى الالتزام الكامل به.