وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قيام الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقيام الطيران الحربي الأمريكي بقصف مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة بتاريخ 25 شباط 2021.
وأكدت وزارة الخارجية على أن هذا العدوان السافر يُعد حلقةً جديدةً في سلسلة اعتداءات القوات الأمريكية المتكررة، تحت ذرائع واهية أو مبررات مخجلة يتبجح بها مسؤولو الإدارة الأمريكية من منابرهم في واشنطن. وشددت على أنه يتناقض مع الدور المفترض بالولايات المتحدة الأمريكية بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن المعني بصون السلم والأمن الدوليين.
كما بينت الوزارة في رسالتيها أن هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، كما أنه يُشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحفاظ على وحدة أرض وسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية.
كما طالبت الوزارة في الرسالتين مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة، ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية، التي لن تؤدي إلا لنشر الفوضى وتدمير البنى التحتية السورية وزيادة التوتر في المنطقة والعالم، الأمر الذي يصب مباشرةً في مصلحة التنظيمات الإرهابية المسلحة.