إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي المجرمة باستقدام تعزيزات كبيرة بهدف إرهاب أهلنا المتجمعين في قرية مسعدة في الجولان العربي السوري المحتل، واعتداءاتها الوحشية التي أدت إلى إصابة نحو مئة شخص من أهلنا واعتقال عدد آخر، إنما تؤكد مجدداً أن الإرهاب كان وما زال نهجاً متأصلاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهي التي تستمر في ازدراء قواعد القانون الدولي وتهميش أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها التي تؤكد بشكل لا لبس فيه أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وأن احتلال (إسرائيل) للجولان لاغٍ وباطل.
وإن وقفة العز التي سطرها أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل تؤكد مجدداً أن الاحتلال الاسرائيلي زائل لا محالة، وأن مشاريع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية أضعف من أن تزحزح الانتماء الوطني الراسخ لأهلنا في الجولان وأعجز من أن تفلح في تأخير عودة الجولان كاملاً إلى الوطن.