سياسيون عرب يطالبون بكسر الحصار المفروض على سورية

طالبت شخصيات سياسية عربية بكسر الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية، مؤكدة التضامن معها في الظروف الإنسانية الصعبة جراء الزلزال، بالتزامن مع ما تواجهه من حرب إرهابية على مدار السنوات الماضية.

وجاء ذلك خلال لقاء تضامني انعقد مساء أمس في مقر اتحاد كتاب مصر بحضور ممثلين عن البعثة الدبلوماسية السورية لدى مصر تحت عنوان “لدمشق سلاماً” نظمته مؤسسة الدكتور جمال شيحه للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المؤسسة الافريقية للتطوير إحياء للذكرى الـ 65 للوحدة السورية المصرية.

وقال عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر “نقدم خالص العزاء لأشقائنا في سورية بضحايا الزلزال، والشكر لكل من وقف إلى جوار الدولة السورية في مواجهة تداعياته”، مشدداً على أن الوضع في الوقت الراهن يحتم عودة سورية لمكانها وأخذ موقعها الطبيعي.

بدوره قال الدكتور جمال شيحة: “أقول لدمشق سلاماً، هنا دمشق وهنا القاهرة.. ونحن اليوم في الذكرى الـ 65 للوحدة السورية المصرية، يرغب أعداؤنا أن ننسى ثقافتنا الوطنية والقومية حتى تسهل السيطرة علينا، لذا علينا الحفاظ على الذاكرة الوطنية، فمستقبل الأمة يحتاج إلى مشروع عربي يملأ الأفق، لأن هناك مشروعاً صهيونياً ومشاريع داعمة له”.

وحيا الدكتور علاء عبد الهادي رئيس مجلس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ورئيس اتحاد الكتاب العرب كفاح الشعب السوري من أجل وحدة أراضيه، مؤكداً على ضرورة التضامن مع سورية في ظل ما تواجهه من كارثة إنسانية بسبب الزلزال بالتزامن مع العدوان الصهيوني والإرهاب.

بدوره أكد الدكتور حسن إسماعيل موسى رئيس المجموعة العربية الأوروبية للتنمية ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج تضامن الجميع مع سورية وشعبها في هذه الكارثة، كما شدد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة المصري الأسبق على ضرورة وقوف جميع الأحرار في العالم مع سورية ووجوب تجهيز قوافل شعبية من كل العواصم العربية، لتتوجه إلى سورية منهم أطباء وصيادلة ومهندسون وعمال، يشاركون السوريين لرفع آثار الكارثة.

من جهتهم، عمر الحامدي الناشط الليبي والمنسق السابق للجنة القومية العربية للوحدة ومحمد النمر رئيس الحزب الناصري وكمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني لفتوا إلى أهمية عودة سورية إلى موقعها العربي والإقليمي، وضرورة تنظيم مسيرات عربية تتوجه إلى سورية من كل الدول العربية وتعقد مؤتمراً قومياً عربياً في دمشق.

وفي رسالة مسجلة نوّه الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود بحرص القيادة السورية والسيد الرئيس بشار الأسد على الحفاظ على العزة والكرامة العربية ومواجهة كل المؤامرات في الداخل والخارج ومنها مؤامرات الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر تقنية زووم تحدث عدد من الشخصيات العربية، ومنهم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن تضامن الجميع مع سورية ووقوفهم في خندق واحد دفاعا عنها وعن القدس والمقدسات، لافتين إلى أنه يجب الوقوف مع سورية وقيادتها وجيشها وشعبها، لكسر الحصار الجائر المفروض عليها.

كما أعلن التضامن مع سورية عبر برنامج الزووم كل من اسماعيل الشطي نائب رئيس الوزراء الكويتي الأسبق، والعميد مصطفى حمدان رئيس حركة الناصريون المرابطون بلبنان، وخالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، ومعن بشور رئيس المنتدي القومي العربي اللبناني.

فيما دعا الأديب السعودي يوسف مكي في رسالة وجهها الى اللقاء إلى نصرة سورية قلب العروبة النابض وقلعة التصدي للمشاريع الصهيونية والامبريالية في إعادة إعمار ما خلفه الزلزال .

ثم عرض اللقاء التضامني فيلماً تسجيلياً من إنتاج مؤسسة جمال عبد الناصر بعنوان “سورية قلب العروبة النابض”.

حضر اللقاء عن البعثة الدبلوماسية للجمهورية العربية السورية لدى مصر السكرتير الثالث محمد عرنوس والملحق علي علي.