واصلت جالياتنا وسفاراتنا في عدد من دول العالم احتفالاتها بإنجاز الاستحقاق الرئاسي فيما قدم عدد من الشخصيات والأحزاب والقوى الدولية التهاني بنجاح الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور بشار الأسد فيها منوهين بالمشاركة الواسعة للسوريين في الداخل والخارج في هذه الانتخابات.
ففي العاصمة المصرية القاهرة أقامت السفارة السورية احتفالا بفوز الرئيس الأسد في الانتخابات وذلك بحضور البعثة الدبلوماسية وأعداد من أبناء الجالية السورية والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع مصر.
وجدد المشاركون في الاحتفال على وقع الأغاني الوطنية التأكيد على وقوفهم مع وطنهم وخلف قيادتهم مشيرين إلى أنهم جنود في معركة إعادة بناء سورية ورفع رايتها في كل المحافل الدولية ومعربين عن فرحهم بالنصر الذي تجسد بإنجاز الاستحقاق الانتخابي وفوز الرئيس الأسد.
وقال الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة “إن المشهد الانتخابي ستقف أمامه مراكز الأبحاث في توصيف الوفاء الذي عبر عنه الشعب السوري في ظاهرة فريدة”.
وأضاف “إن قسوة السنوات العجاف تبددت في المشهد الانتخابي” مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة للسوريين في الانتخابات الرئاسية دليل تمسكهم بقرارهم الوطني المستقل وإفشال لكل المخططات التآمرية على بلادهم.
وأعرب السفير درويش عن الأمل بعودة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية لتكون المرحلة القادمة مرحلة أمل وعمل يسهم فيها السوريون بإعادة إعمار وطنهم الحبيب.
من جهته عبر وليم المعلم رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع مصر عن فخر الطلبة بإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والفوز الذي حققه الرئيس الأسد مشيرا إلى أن سورية أرسلت رسالة للعالم بأن السوريين هم من يصنعون مستقبلهم ويرفضون الحملات الممنهجة ضدهم والعقوبات بصمودهم ووقوفهم مع وطنهم وقيادتهم.
بدوره قال باسل سماقية رئيس الجالية السورية في مصر “جئنا نعبر عن فرحتنا وولائنا للسيد الرئيس ونؤكد أننا كلنا أبناء سورية وسنعمل ونعيد سورية كما كانت وأفضل”.
إلى ذلك عبر أبناء الجالية السورية في إسبانيا عن فرحتهم بإنجاز الاستحقاق الدستوري وفوز الرئيس الأسد في الانتخابات الرئاسية مشيرين إلى أنه رغم كل المؤامرات على الشعب السوري تم إنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي يشكل نصرا للشعب العربي السوري الذي قام بواجبه الانتخابي وكانت النتيجة ضربة قاسية إلى كل أعداء الوطن.
وفي بلغاريا أشارت المبادرة المدنية الوطنية البلغارية “بلغاريا ضد الحرب على سورية وإيران” إلى أن سورية قدمت مجددا نموذجا للبشرية جمعاء عن كيفية الدفاع عن الوطن لافتة إلى أن المشاركة الواسعة للسوريين في الانتخابات مثال يحتذى ليس للدول الأوروبية كافة فحسب إنما للعالم بأكمله أيضا.
وأكدت المبادرة أن “سورية تأتي من عمق التاريخ لتظهر من جديد قوتها الروحية وعزيمتها وحماستها وتطلعها للحفاظ على سيادة الشعب ووحدته” وقالت إن “المستقبل للدول ذات السيادة”.
بدورها تقدمت رابطة خريجي جامعات ومعاهد بلاد الشام في إندونيسيا بالتهنئة إلى الرئيس الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس الرابطة أحمد فاطر “بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع الأعضاء في الرابطة أتقدم لسيادتكم ولأنفسنا بالتهنئة لاختياركم من قبل شعب سورية العظيم الوفي والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى نجاحكم في قيادة سفينة الوطن والشعب السوري أجمع” مشيرا إلى أن الانتخابات أعطت درسا قاسيا للخونة ورعاة الإرهاب.
إلى ذلك قال رئيس “تيار صرخة وطن” في لبنان جهاد ذبيان إن الانتصار السياسي الذي حققته سورية خلال الانتخابات الرئاسية جزء من المعركة التي انتصرت فيها عسكريا من خلال إحباط المخططات التي استهدفتها طيلة عقد من الزمن.
ولفت ذبيان إلى أن “المرحلة المقبلة ستكون محطة مفصلية في تاريخ سورية واستعادة دورها المحوري اقليميا ودوليا ما يؤكد أنها ستعود أقوى” مشيرا إلى أن المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات دليل على خروج سورية من أزمتها.
بدوره هنأ نائب رئيس التيار الوطني الحر الوزير اللبناني السابق طارق الخطيب الشعب السوري بفوز الرئيس الأسد في الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن الشعب السوري أثبت من خلال مشاركته الواسعة التفافه وثقته بقيادة الرئيس الأسد ونضاله من أجل حماية وحدة الشعب السوري ودحر الإرهاب.
في السياق اعتبر عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي عبد اللطيف شنار أن الانتخابات الرئاسية في سورية تشكل هزيمة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وسياساته في سورية والمنطقة عموما.
وقال شنار في تصريح له إن “إجراء الانتخابات بحد ذاته يحمل في طياته تحدياً واضحاً وصريحا لكل أعداء سورية في الداخل والخارج” مضيفا أن “المشاركة الكبيرة للشعب السوري في الانتخابات تثبت صموده على الرغم من كل ما عانى ويعاني منه من آثار الحرب الإرهابية واستمرار العقوبات الأمريكية والغربية على هذا البلد الجار وشعبه الشقيق”.