تنفيذاً لسياساتها بتوسيع العدوان وارتكاب المجازر في فلسطين وخارجها شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على الأراضي سورية ،هو الرابع الذي تشنه خلال الأيام العشرة الأخيرة، حيث استهدفت فجر اليوم بعدوان جوي نقاطاً عسكريةً في محافظة درعا، ما أدى إلى ارتقاء ثمانية شهداء عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافةً إلى وقوع خسائر مادية، كما ارتكبت ظهر اليوم اعتداءً جديداً على مطار حلب الدولي المدني.
أصبح جلياً أن تعطش (إسرائيل) لمزيد من الدماء الفلسطينية والسورية لم يرتو حتى الآن، على الرغم من قتلها ما يزيد على 6500 من أبناء الشعب الفلسطيني، بينهم نحو 3000 طفل، كما لم تشبع (إسرائيل) حتى الآن من تدمير منازل الفلسطينيين والبنى التحتية في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، مشيرةً إلى أن هذا العدوان الجديد يظهر أن من يسعى لتوسيع رقعة هذه الحرب المستمرة على المدنيين الأبرياء هو الفاشية الإسرائيلية، التي لا هدف لها إلا فرض ما تسمى (إسرائيل الكبرى) والقضاء على أي جهد دولي لوضع حد للاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة.
أن الهجمات المستمرة لعصابات المستوطنين على المسجد الأقصى تظهر زيف الادعاءات الصهيونية والأمريكية الغربية، التي كان هاجسها الأساسي دعم سياسة التوسع الإسرائيلية، وإفشالها لأي جهة لاستعادة حقوق الفلسطينيين في العودة وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدةً أن سردية الغرب الجماعي التي يكررها ليل نهار ويزعم فيها “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” لا تستند إلى أي أساس قانوني وتهدف فقط إلى تشجيع (إسرائيل) على ممارسة مزيد من القتل ضد الفلسطينيين وتهجيرهم القسري من أرضهم.