انعقدت في القاهرة مؤخراً قمة دول جوار السودان وبمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وذلك بهدف المساعدة على وضع حد للأزمة السودانية المتفاقمة.
خرجت هذه القمة بأفكار أكدت على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتعامل مع النزاع القائم على أنه شأن داخلي، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة.
وشددت القمة في بيانها الختامي على التزام الأطراف السودانية بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الأزمة والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، وتوافقت القمة على تشكيل لجان بشأن إنهاء الأزمة.
إن الجمهورية العربية السورية، التي تعتبر السودان جزءاً غالياً وعزيزاً لا يتجزأ من شعبنا وأرضنا العربية، تدعم قرارات قمة القاهرة وكل الجهود المخلصة التي بذلت لوقف سفك الدماء والدمار في السودان الشقيق، وتؤكد على أهمية النتائج التي خرجت بها قمة القاهرة وتنفيذها، بما يخدم مصلحة الشعب السوداني في ضمان الأمن والاستقرار.
وإن انتقال الأزمات الخطيرة من بلد عربي إلى آخر نتيجة تدخلات خارجية أصبح معروفاً، ويقتضي من كل دولنا العربية والدول الصديقة المخلصة العمل على وقف هذه الأزمات، ومنع استثمارها لمصالح ضيقة لمن لا يريد لأمتنا الخير والأمن والاستقرار والتنمية.