الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين

أكد الدكتور أيمن سوسان  معاون وزير الخارجية والمغتربين أنه تنفيذاً لقرارات الحكومة بتسهيل تأمين عودة المواطنين السوريين المنقطعين في الخارج نتيجة إجراءات محاربة فيروس  كورونا والصعوبات التي اعترضت عودتهم بفعل تلك الإجراءات تعمل وزارة الخارجية بكل جهدها لتنسيق وتسهيل عودة المواطنين الراغبين عبر عدة رحلات للسورية للطيران.

وقال د.سوسان في تصريح لـ  سانا إنه بناء على ما وردنا من السفارات تم تنظيم عدة رحلات للسورية للطيران إلى مختلف الأماكن التي يتواجد فيها السوريون حيث وصلت عدة رحلات ومن المتوقع أن تصل اليوم إلى  دمشق رحلتان إحداهما من  سلطنة عُمان والثانية من  السودان وغداً الأحد هناك طائرة من  روسيا والثلاثاء هناك طائرتان من مطار  الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مشيراً إلى وجود رحلات أخرى لعودة المواطنين السوريين العالقين في الخارج خلال الأيام القادمة من  بغداد و  أربيل و  الكويت وإن الوزارة ستفعل كل ما من شأنه تسهيل إعادة السوريين الراغبين بالعودة.

 

وبشأن المواطنين السوريين العالقين في  أوروبا، قال السيد معاون وزير الخارجية والمغتربين إن  الاتحاد الأوروبي الذي رفض بفعل العقوبات توفير الدواء والأجهزة الطبية اللازمة لسورية لمواجهة وباء كورونا يسير بالتأكيد في نفس الاتجاه بالنسبة لإعادة المواطنين السوريين، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها من أجل تمكين هؤلاء المواطنين الراغبين بالعودة من أن يعودوا إلى سورية.

 

وأضاف السيد معاون وزير الخارجية والمغتربين: “نحن حريصون على مساعدة المواطنين الموجودين خارج سورية العالقين بفعل الإجراءات المتخذة للتصدي للفيروس وفور وصولهم تجرى لهم الاختبارات الصحية اللازمة ثم ينقلون إلى مراكز الحجر في المحافظة التي يختارونها” مؤكداً أنه رغم ظروف الحرب الإرهابية على سورية والإجراءات القسرية الجائرة المفروضة إلا أن الدولة السورية تأخذ على عاتقها نفقات  الحجر الصحي بالكامل بما فيها الطعام والخدمات الصحية والفندقية.

وبين د.سوسان أن  الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تعيق توفير الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذا الوباء مؤكداً أن العقوبات في ظل هذا الوباء تشكل جريمة ضد الإنسانية لأنها تستهدف السوريين في حياتهم مباشرة.

وأضاف السيد معاون وزير الخارجية والمغتربين إن هذه الإجراءات القسرية الجائرة هي إجراء غير مشروع في  القانون الدولي لأنها أحادية الجانب وتؤثر على حياة الناس بشكل مباشر وعلى تأمين المستلزمات الصحية والطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع الأصوات في عدد من الدول المطالبة برفع هذه العقوبات عن  سورية و  إيران و  فنزويلا و  روسيا إلا أن الغرب يصم آذانه عن هذه النداءات مع أنه يتبجح دائماً بالحديث عن  حقوق الإنسان.

ولفت د.سوسان إلى نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بسرعة للحد من انتشار الفيروس في سورية، معرباً عن أمله بأن تبقى الإصابات في الحد الأدنى، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات.