التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين وحيد جلال زاده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية وأهمية الزيارات المتبادلة بين برلمانيي البلدين، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب.
وأكد الوزير المقداد أهمية دور البرلمانات في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة بين الشعوب، موضحاً الأثر السلبي للعقوبات القسرية أحادية الجانب اللاأخلاقية واللاإنسانية على حياة الشعب السوري، والتي تشارك في فرضها برلمانات غربية بعكس إرادة شعوبها ومتطلبات القانون الدولي.
كما عبر المقداد عن التقدير لجمهورية إيران الإسلامية لمواقفها في تقديم المساعدات للشعب السوري وخاصة في أعقاب الزلزال الذي أصاب سورية في شباط الماضي.
من جانبه شدد زاده على حرص مجلس الشورى الإسلامي على تعزيز مستوى العلاقات مع سورية، وزيادة مستوى التنسيق البرلماني بين البلدين لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة.
كما أكد زاده حرص بلاده على متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى سورية.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، ومدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية في وزارة الخارجية والمغتربين، والسفير الإيراني في دمشق وأعضاء الوفد المرافق لزاده.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد زاده وقوف بلاده إلى جانب سورية وشعبها ورفضها أي اعتداء عليها واستمرار الاحتلال الأمريكي والتركي لأجزاء من أراضيها.
وأشار زاده إلى أن زيارته الحالية تهدف إلى بحث المستجدات والتطورات المتعلقة بالمنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين إيران وسورية، وقال: ” لمسنا خلال لقاءاتنا رؤية إيجابية وبناءة لدى الحكومة السورية، وأعضاء مجلس الشعب ولا سيما في تنمية العلاقات الثنائية وتذليل العقبات”.
وشدد زاده على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وستسانده في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها على خلفية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سورية، مؤكداً أهمية بسط سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها للاستفادة المثلى من ثرواتها بما يخدم الشعب السوري.