التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الدخيري بحضور الرئيس التنفيذي للمنظمة وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا، ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد.
وأكد الوزير المقداد أهمية تفعيل التعاون في المجال الزراعي بين سورية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ووضع خطط عمل لتطوير الواقع الزراعي ورفع مستوى أداء القطاع الزراعي في جميع الدول العربية، مشددا على ضرورة التكامل بين الجهات الحكومية والمنظمات العربية الزراعية المختصة، وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة الصعوبات، بما يخدم مصلحة الدول العربية لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي.
وأشار الوزير المقداد إلى الآثار الكارثية للعقوبات التي تفرضها الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على سورية، وعلى عدد من الدول العربية والدول النامية والتي تركت آثارها اللاإنسانية على الأطفال والنساء وعلى مختلف جوانب الحياة في هذه الدول.
بدوره أكد الدخيري أن المنظمة تعمل ضمن استراتيجية التنمية الزراعية 2020-2030 من خلال التركيز على النظم الزراعية والغذائية، وحماية الموارد الزراعية، وتمكين العمل بين المنظمة والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك.
ولفت الدخيري إلى أن المنظمة ستدعم جهود وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سورية لحماية المخزون البيئي المتكامل فيها من الحرائق ومكافحتها، وفي مجال الإنذار المبكر منها.
من جهته أكد الوزير قطنا أن زيارة الدخيري ستساهم في نقل واقع الاحتياجات والصعوبات التي تواجهها سورية للدول الأعضاء والعالم، وأن سورية ترحب بشكل دائم بالتعاون مع المنظمة، مشيراً إلى سعي وزارة الزراعة لتطوير استراتيجية مشتركة للتعاون مع المنظمة ودولها الأعضاء.
في حين عبر الوزير الحاج حسن عن تقديره لكل الجهود التي تبذلها سورية لتعزيز التعاون الزراعي والغذائي بين سورية ولبنان، وكذلك التفاعل بين الدول العربية، للوصول إلى رؤية موحدة لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
حضر اللقاء السفير رياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين، ونازك العلي مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.