استقبل الدكتور  فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين

استقبل الدكتور  فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين، اليوم 11/9/2021  غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى  سورية، والوفد المرافق له.
تطرّق الجانبان إلى تطورات الوضع على الساحة الدولية، وانعكاس ذلك على الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكّد الوزير المقداد على ضرورة التزام كلّ الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة في إطار علاقاتها الدولية، خاصّة لجهة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة فرض أجندات خارجية ضد مصلحة وإرادة شعوب هذه الدول، لأنّ التجارب السابقة والتجارب الماثلة أمامنا، أثبتت فشل مثل هذا النهج، ناهيك عن أثاره الكارثية على هذه الدول.
وبخصوص الوضع في سورية، تحدّث المبعوث الخاص عن المحاولات التي يقوم بها على المستويين الدولي والإقليمي، مستعرضاً نتائج اللقاءات التي عقدها خلال الفترة الماضية.
بدوره أكّد الوزير المقداد على ضرورة احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية، مطالباً بإنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السوري، ووقف انتهاكاتهما للسيادة السورية، ودعمها للإرهاب. كما أشار إلى الاجراء غير الإنساني الذي تقوم به  تركيا بقطع المياه بشكل متكرّر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة  الحسكة والمناطق المحيطة بها. وطالب الوزير المقداد  الأمم المتحدة بأن ترفع الصوت في وجه كل هذه الانتهاكات، وأن تتّخذ موقفاً واضحاً منها وأن تضطلع بمسؤولياتها بما يتوافق والمبادئ والأهداف التي قام عليها الميثاق.
كما تحدّث الوزير المقداد عن مدى تأثير الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضتها  الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري، لا سيما على القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا، حيث كانت وجهات النظر متّفقة بأن هذه الإجراءات تزيد الوضع صعوبة. وفي هذا الصدد أوضح المبعوث الخاص بأنّه يثير هذا الموضوع بشكل دائم مع ممثلي الدول الذين يلتقيهم.
وبخصوص لجنة مناقشة الدستور، أكّد الجانبان على أهمّية ضمان عدم التدخّل الخارجي في عمل هذه اللجنة، وأنّ يتمّ ذلك بقيادة وملكيّة سورية. وفي هذا الصدّد شدّد الوزير المقداد على أنّ اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها، مع التأكيد بأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده. من جهة أخرى، أوضح الوزير المقداد حقيقة التطورات التي جرت مؤخراً في درعا، وارتياح الدولة السورية للحلول التي تمّ التوصل إليها وبدء عودة الحياة الطبيعية إلى درعا البلد، مؤكّداً بأنّ الدولة السورية قد حرصت على معالجة الأوضاع هناك من خلال الحوار المرن وعدم الدفع نحو مواجهات يتضرر منها الأبرياء والبنى التحتية وأنها نجحت في ذلك، رغم محاولات بعض الدول والأطراف المعادية الداعمة للإرهاب عرقلة الوصول إلى اتفاق سلمي.
حضر اللقاء كل من الدكتور  بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور  أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور  عبدالله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص، و إهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.