استقبل الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين، ، وفداً من الإعلاميين والمحللين السياسيين البارزين من جمهورية مصر العربية الشقيقة، والذين يزورون سورية لمواكبة عملية الانتخابات الرئاسية.
عبّر الدكتور الجعفري للوفد الضيف عن التقدير والشكر لهم على مشاركتهم في مواكبة الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية، مشيراً لأهمية حضورهم هذا، وخاصة أنهم قادمون من جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تعني الكثير في قلوب الشعب السوري انطلاقاً من عمق العلاقة بين سورية ومصر والشعبين الشقيقين على مرّ التاريخ كما لجهة الدور الهام المشترك للبلدين في الحفاظ على الإطار القومي العربي، مؤكداً حرص سورية الدائم على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والقواسم المشتركة بين سورية ومصر، بما يتناسب مع سقف الطموح لهذه العلاقات وبما يصب في صالح البلدين والشعبين والأمة العربية.
وفي سياق حديثه عن عملية الانتخابات الرئاسية، أكد السيد نائب الوزير أن إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد هو قرارٌ وطني مستقل بالنسبة لسورية قيادةً وحكومةً وشعباً، وهو استحقاق دستوري غير خاضع للضغوط والابتزاز الخارجيين، وأن ما تشهده العملية الانتخابية اليوم ما هو إلّا تأكيد على إيمان الحكومة والشعب باستقلال القرار السياسي الوطني وترسيخ لذلك في الحياة السياسية الوطنية، وأن هذا يشكل أيضاً مواجهةً ورفضاً لكل محاولات القوى المعادية لسورية للنيل من استقلالها وسيادتها وإفشالاً للمؤامرات الرامية لخلق فراغ دستوري في البلاد وفق أجندات التدخل الخارجي في الشأن الوطني السوري، وجرى خلال اللقاء استعراض شامل للأوضاع العربية والإقليمية والدولية.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد عن سرورهم البالغ لوجودهم في سورية ولما شاهدوه في هذه الأجواء الديمقراطية والاستحقاق الدستوري الوطني، مؤكدين أن سورية كانت دائماً وستبقى صاحبة الدور الهام في السياسة الإقليمية والدولية والدور المركزي في العمق العربي، وأنهم على يقين بأنه كما صمدت سورية في وجه محاولات النيل منها فإنها ستنجح أيضاً في ممارسة حياتها السياسية المستقلة، مشددين على أن الشعب المصري يقف دائماً مع أشقائه السوريين ويرفض كل ما تتعرض له سورية من حصار جائر على الصعد المختلفة.