أكد وزراء خارجية بلدان حركة عدم الانحياز في اختتام اجتماعهم المنعقد بالعاصمة الأذرية باكو بمشاركة الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين على أهمية احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول كافة واستقلالها السياسي ورفضهم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول، مشددين على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.
واعتمد الوزراء في ختام اجتماعهم إعلان باكو الذي حمل تأكيدهم على التمسك برؤية ومبادئ وأهداف الحركة كما تم إرساؤها خلال مؤتمر باندونغ لعام 1955 وبلغراد لعام 1961 والتي تهدف لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة والتعاون والرفاه للجميع.
وشدد الوزراء على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول كافة واستقلالها السياسي ورفضهم لأعمال العدوان والاحتلال والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وأطماع الهيمنة والاستعمار الجديد والتمييز العنصري، مؤكدين على حماية وتعزيز قيم القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وركائز العمل الدولي متعدد الأطراف.
وجدد الوزراء على موقف الحركة الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري والانسحاب منه حتى خط الرابع من حزيران 1967 وفقا لقرارات مجلس الأمن رقم 242 / 338 / مشددين على مضمون القرار 497 القاضي بأن جميع الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع القانوني والإداري والديموغرافي للجولان لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
كما عبّر الوزراء عن دعم بلدانهم للقضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة، وأدانوا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وميلشيات المستوطنين لهجماتهم القاتلة ضد الفلسطينيين وآخرها تلك الاعتداءات التي تتعرض لها مدينة جنين ومخيمها.
من جهة أخرى أدان الوزراء بأشد العبارات فرض التدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية ضد دول أعضاء في الحركة مشددين على ما تمثله تلك الممارسة من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومطالبين بإنهاء العمل بها بشكل كامل وفوري وغير مشروط.
وأكد الوزراء أيضاً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات القائمة والناشئة بما في ذلك من خلال مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب والأطماع التوسعية والنزاعات الانفصالية والجرائم العابرة للحدود ورفض كراهية الأجانب وازدراء الأديان و”الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية والعنف، وأدانوا في هذا السياق حادثة التعدي على القرآن الكريم في السويد مشددين على العمل المشترك في مجال الحد من تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية والتدهور البيئي.
ودعا الوزراء إلى مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وإلزام “إسرائيل” بالانضمام لمعاهدة عدم الانتشار ووضع منشآتها النووية تحت نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بدا أعماله أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار (متحدون وصامدون في مواجهة التحديات الناشئة).