أكد الدكتور فيصل المقداد ، وزير الخارجية والمغتربين، أنّ ” الولايات المتّحدة هي أكبر منتهك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان”، موضحاً أنه “إذا التزمت واشنطن بالميثاق فالكثير من الحروب والضغوط ستنتهي”.
وأضاف، في حوار مع “الميادين”، أنه “عندما كانت المجموعات المسلحة في الغوطة كنا نوصل المساعدات الإنسانية للمواطنين، في حين لجأت واشنطن وحلفاؤها الى المنافذ الحدودية لتسليم المنظمات الارهابية المساعدات”.
وتابع: “هنالك ما يسمى بالدول المانحة وكلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على شعبنا”، لافتاً إلى أنّ “الحصار الذي فرضته واشنطن على سورية بدعم دول أوروبية خلق المشاكل الاقتصادية”.
وأشار إلى أنه “لا ثقة لنا بنوايا الدول الغربية فهي التي صنعت الإرهاب في سورية، فالدول الغربية لا تزال تقدّم الخدمات الإعلامية المجانية لنشاطات التنظيمات الإرهابية”.
إلى ذلك، اعتبر الوزير المقداد أنّ “العقوبات أدّت الى فرض سياسات غير إنسانية تأثر بها لبنان بشكل أساسي”، مؤكداً أنّ “قانون ” قيصر” يخدم “إسرائيل” ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها”.
وفي ما يخصّ وضع النازحين السوريين في لبنان، أكّد أنّ “المواطن السوري رحل من سورية إلى لبنان لأن المجموعات الإرهابية أجبرته على ذلك”، لافتاً إلى أنّ ما يمنعهم من العودة إلى سورية هو “الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة”.
وسأل: “هل يشجّع قانون “قيصر” وتطبيقاته المواطن السوري على العودة الى بلاده؟ بالتأكيد لا”، موضحاً أنّ “الرئيس بشار الأسد أصدر الكثير من المراسيم التي تضمن عودة طوعية لهؤلاء المواطنين”.
وكشف أنه التقى بالكثير من وزراء الخارجية العرب، مضيفاً أنه تحدث “مع الوزير سامح شكري عن إمكانية فتح اتصالات ووضع الماضي خلفنا”.